الجزء الثاني للعبة الرعب The Evil Within التي كانت من مخرج ألعاب الرعب Shinji Mikami المعروف بألعاب مثل Resident Evil و Dino Crisis و Vanquish وغيرها، أما الآن فهو مخرج تنفيذي للجزء الثاني. اللعبة تدور بعد أحداث الجزء الأول مع المحقق Sebastian Castellanos وبحثه عن ابنته بعدما أجبرته جماعة MOBIUS بالدخول في عالم STEM للبحث عنها، وهذه المرة تواجه فيها مخاوفك في بلدة Union بعيدًا عن مستشفى Beacon من الجزء الأول.
الإيجابيات
عالم مخيف يركز على الرعب النفسي، وذلك من أماكن ووحوش وأصوات وغيره. تصاميم المراحل تجعلك تترقب في كل غرفة ووراء كل باب ما سيفاجئك وسواء كنت مستعد لمواجهتها أم لا. تصاميم الأعداء والزعماء وأساليب مواجهتهم أيضا مميزة وتضعك على أعصابك.
أسلوب لعب تصويب منظور شخص ثالث، والتحكم تحسن عن الجزء الأول وأصبحت هناك حركات أكثر للشخصية الرئيسية. سلاسة أكثر في التحكم مثل القدرة على الاختباء والتنقل بين المخابئ وتخطي العقبات بشكل أسرع. هناك العديد من الميكانيكيات بأسلوب اللعب -تشمل أنظمة جديدة لتطوير الشخصية والأسلحة وصنع الذخائر- التي تمت إضافتها وتحسينها جعلت من التجربة أفضل وأمتع وذات حرية أكبر.
تصميم اللعبة تغير بحيث أضاف عامل العالم المفتوح في بعض المراحل -يذكرني بـSilent Hill و Dead Space- وتم إتقانه أكثر من ألعاب عالم مفتوح أخرى، وفي هذه المراحل لديك الحرية في الاستكشاف وقتال الأعداء وقد تواجهك بعض المفاجآت المشوقة. توزيع المراحل وتسلسله جعلني متشوقًا لإكمال اللعبة لأنه يقدم أوقات حماسية وتشد الأعصاب يتخللها فترات هادئة وممتعة.
الرسوم تحسنت بشكل ملحوظ وخصوصًا في المشاهد السنيمائية، فإخراج المشاهد من حركة الشخصيات والتصوير والإضاءة شدني لمتابعة القصة وجعلها مشوقة أكثر. كلاعب على الحاسب الشخصي فخيار اللعب بمعدل 60 إطار في الثانية (كان هناك بعض المشاكل الطفيفة في الأداء) جعلها لعبة مختلفة عن ما عهدته بالجزء الأول على البلايستيشن 4. بشكل عام مظهر اللعبة ممتاز ومناسب لجو اللعبة.
يمكن إعادة اللعبة والاستمتاع بها لما تقدمه من مكافآت عديدة وصعوبات مختلفة تدفعك للعودة لها، وهو أمر مهم جدًا للعبة ذات طور لاعب فردي فقط.
السلبيات
حتى وإن تحسن التحكم وأسلوب اللعب، فهناك بعض الملاحظات التي قد تزعج اللاعبين الذين يتحسسون من أسلوب التحكم. على سبيل المثال تأخر الاستجابة عند أخذ الأغراض أو التفاعل مع الأشياء، نظام الاختباء غير متعاون في بعض الأحيان، من السهل تضييع الرصاص بسبب التصويب (ربما لأنني كنت ألعب باليد بدون تفعيل خاصية المساعدة Aim Assist)… إلخ. شخصيًا أسلوب اللعب أعجبني جدًا وأراها مناسبة للعبة رعب ولكن أستطيع ملاحظة هذه الأمور وكيف أن البعض قد لا يتقبلها.
ليس انتقادًا بإضافة العالم المفتوح، ولكن تبعه بعض العوامل التي أثرت بعض الشيء على ما كان يميز اللعبة بالنسبة لي. فمثلا أصبح هناك قائمة أهداف للمهمة الرئيسية والمهام الجانبية، جهاز نقال ينبهك كل فترة بوجود أغراض حولك للبحث عنها، ومحادثات اختيارية مع الشخصيات تشبه نظام Witcher و Fallout. وجود خيارات أكثر هو أمر جيد ولكن لم يكن هناك داعٍ لإضافة هذه العوامل.
الأداء الصوتي للشخصيات عادي جدًا ولا يجاري جودة المشاهد السنيمائية، فهناك العديد من الأحداث والمشاهد المتعوب عليها بالإخراج تمنيت لو كان الأداء الصوتي أفضل وينقل شعور الشخصيات.